المرء يجمع و الزمـان يفـرق
المرء يجمع و الزمـان يفـرق
ويظل يرقع و الخطوب تمـزق
ولأن يعادي عاقـلا خيـر لـه
من أن يكون له صديـق أحمـق
فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا
إن الصديق علي الصديق مصدق
وزن الكـلام إذا نطقـت فإنمـا
يبدي عيوب ذوي العقول المنطق
ومن الرجال إذا استوت أحلامهم
من يستشار إذا استشير فيطـرق
حتـى يجـول بكـل واد قلبـه
فيري ويعرف ما يقـول فينطـق
وإن امرؤ لسعتـه أفعـي مـرة
تركته – حين يجر حبل – يفرق
ما الناس إلا عامـلان ، فعامـل
قد مات من عطش . وأخر يغرق
والناس في طلب المعاش وإنمـا
بالجد يرزق منهم مـن يـرزق
لكنـه فضـل المليـك عليـهـم
هـذا عليـه موسـع ومضيـق
لو سار ألف مدجج فـي حاجـة
لـم يقضهـا إلا الـذي يترفـق
إن الترفـق للمقـيـم مـوافـق
وإذا يسافـر فالترفـق أرفــق